لم أعد أعرف طريقي... الى اين ستودي بي الحياة .....
ابحث عن فسحة ولا ادري ما هي .... ولكنني ادري لماذا... انا لم اعد أنا الذي من قبل هنالك غصه وقعت بداخلي من وقت ولم تخرج حتى الان... هناك بحث عميق داخلي لحقيقتي وحقيقة ما حولي... اختنقت ولم اعد استطع التفكير... كلما اصل الى ذروة التفكير يهبط و أهبط معه وأعجز عن التسلق مرة أخرى... كأنه حبل ينقطع ... أو أنبوب يتدفق من روحي الى عقلي فينقطع ويسكب ما في الانبوب على الارض سُداً... فتنقطع الرغبة باعادة تركيب هذا الانبوب من جديد واعادة ما كان بداخله...
في كل يوم أكتشف شيءٌ جديد... خطيرٌ بالنسبة لي... تافهٌ بالنسبة للأخرين ... فاستحي من أن اعرضه لهم أو اناقشهم به... كل يوم عندي بداية رحلة صعبه... أصعب من تسلق الجبال... و الركض الشديد في سباق... و أصعب من تحمل البرد القارس في الحرب... كل يوم هو نقمة على روحي المخفية التي تعاقبني بما تعرف...
ذبت كبلورة ملح صغيرة في الماء... أو في حامض الليمون فأصبحت شديد الحده... أصبحت أقوم بأفعال أندم عليها ألف مره... أصبح يلبسني الغضب على أتفه الأسباب... ويتشكل بأسوأ أشكاله... وأنا أكون أنازع من الداخل وأحاول بأن أنزعه عني... تشتعل حرب ثالثة في قلبي...أنا لست هكذا... أنا انسان أفضل... لطالما كرهت الغضب... ولكن على ما يبدو أنه يحبني بقدر كرهي له...
تنتعش ذكريات قاتلةٍ لأُناسٍ لم أعرف عنهم الا تاريخهم... عشقت قصصهم وتضحياتهم... لبست دورهم خفيةً وشعرت بالعزة... نزعته عني فانسكب علي شعور الخزي والعار... جعلتهم ظلي حتى لا تحرقني شمس الفراغ الحارقه... تعمقت في الدور ...بالمقابل تعمقت خفية... فلم يعرفني احد ... و اصبح كل من يعرفني يمر عني كأني حائط اسود قد طلي تواً... لم يعرفني احد... ولم يحاول احد على التعرف لي... كالقوقعه التففت حول نفسي... فمهما فعلت من الخارج ...لن أُكسر... لن اشعر... لن التفت لما يحدث حولي....
اضافة تعليق